قام نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بزيارة مطرانية الروم الارثوذكس في بينو ، حيث كان في استقباله راعي ابرشية عكار وتوابعها المتروبوليت باسيليوس منصور والنائبان رياض رحال ونضال طعمة مسؤول معلومات الأمن العام في الشمال المقدم خطار ناصر الدين، واسقف صافيتا ديمتري شربك واسقف الوادي ايليا طعمة، وحشد من كهنة الابرشية.
وقد رحب المتروبوليت منصور بمكاري قائلا:" في هذا اليوم المقدس نستقبل دولة الرئيس فريد مكاري في دار مطرانية وتوابعها في مركز بينو_الجومة، نستقبله وقد اجتمعنا من اكل اقسام الابرشية طرطوس وصافيتا، وادي النصارى، الجومة، الدريب ، السهل، الشفت، وكأننا نريد ان نقول يصنع زمنه وموضعه، ويجب ان لايصنعه زمنه أو جغرافيته ، وذلكمن كرامة الانسان".
اضاف: عكار من اهم ابرشيات الكرسي الانطاكي لما تمثله من حالة وطنية وتاريخية، فالناس في هذه البقاع من الارض هم تلك التي نسميها عكار السورية، والذين في عكار السورية هم في اغلبهم من هذه المناطق، وغيرها، مما نسميه عكار اللبنانية".
منصور تابع:" وقد أصرت كنيستنا الانطاكية على الحفاظ على وحدة البلاد والعباد، مع الاحترام الكامل لكل بلد والطاعة الكاملة لقوانين ودساتير كل بلد، ونحن في قسمي الابرشية، نصر على ثبات، واسترارية هذه الحالة على ضفتي نهر الفاصل بين الاقليمين الجغرافيين، ونطلب من الجميع مساعدتنا على ثبات هذا الامر وعدم الخضوع لأهواء من هنا وهناك ".
المتروبوليت منصور اوضح :" ان ابرشية عكار تغذي ابرشيات لبنان وخاصة البترون وجبيل وطرابلس وبيروت، بطاقات بشرية كبيرة وصار ابناء عكار، في رعاياهم، في تلك الابرشيات، يشكلون احياءا" كاملة، وكذلك في المغتربات، في كل المغتربات دون استثناء، ومن كلا القسمين في سوريا يرفدون ابرشيات حمص ودمشق وحلب بعدد لايستهان به".
واكد المتروبوليت منصورانه امام هذا العدد الكبير الذي يتجاوز المليون المسجلين على صفحات سجلات النفوس، نجد انه علينا موا صلة العمل الدؤوب والمتواصل، للنهوض بألأعباء الروحية، والعمرانية، والتي ارسى اسلافنا اسسها، وسارت مسيرة مظفرة، بعنايتهم ورعايتهم، ونتابع نحن المسيرة ذاتها، مكملين، وموجدين كل جديد محتاج له، ومن خلال هذا العمل نؤكد على حرصنا، اننا ككنيسة ارثوذكسية ، لايمكنها ان تبقى في العمل الروحي فقط، لأن العمل الروحي لايكتمل، ولا يأخذ له حياة، الا اذا ركزنا اهتمامنا على حاجات البشر،الذين هم في مركزية محبة الله واهتمامه، ونبني ونطور المدارس، المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخ طابا، و والمدرسة المهنية و المعهد التقني الارثوذكسي العالي، على امل اننا سنبني جامعة، كما نكون القدوة والمثال أمام ابنائنا في كل عمل يؤدي الى الثبات في الارض والبلدات والقرى".
وقال:" نعتبر ان الكنيسة يجب ان تلعب دورا رائدا في الحركة الانسانية و الثقافية والمادية، في حياة الناس بدون استثناء، نريد ان نختصر كلامنا، ببعض العبارات، وهي ان عكار الارثوذكسية تلعب دورا رائدا حيث يطلب منها بهمة اخوتي الاساقفة من حضر منهم ومن غاب وكذلك همة الاباء الاجلاء و الاباء الاجلاء، في بلداتهم ورعاياهم، في مجالس الرعايا، ولأننا كأرثوذكس متمسكين بالتاريخ وبالوطن والهوية، ونسمع نغمات الاباء منتشرة منشدة لحن الخلود، قام دولة الرئيس عصام فارس ببناء هذه المطرانية ، لأنه في بينو كانت المطرانية منذ 150 عاما قبل ان تنزل الى حلبا".
منصور شرح لواقع المطرانية في حلبا قائلا:" سنوسع المعهد الوطني العالي الارثوذكسي العالي ليصبح جامعة تقنيةبعون الله، ودعم الخيرين، وكذلك نبني متحف عكار التراثي، بمساحة الف متر مربع، وقد بدأنا العمل، وكذلك مطرانية وكنيسة كاتدرائية تراثية، ولنا احلام اخرى ليس من مجل لسردها اليوم".
ثم قدم المتروبوليت باسيليوس منصور درعا تكريميا لدولة الرئيس فريد مكاري الذي رد بكلمة شكر فيها منصور والحاضرين على حفاوة الاستقبال والكلمة التي قالها كاملة بالفاظها ومعانيها، وافعالها في المستقبل حيث تبرز النشاطات التي اهتم بها سيادته، من اجل مجتمعنا في عكار.
وقال مكاري:" حضرت الى الابرشية لأخذ بركته... ونعرف ان عكار هي منطقة التعايش المثلى وان الطائفة الارثوذكسية تجمع في لبنان وتجمع في سوريا وكل ما نتماه ان تعيش شعوبنا ف لبنان وفي سوريا بمحبة مابين كل الاطراف كل اللبنانيين وكل السوريين وان نعمل من اجل انماء شعبنا وبلدنا، دون ان نعيش في حروب ونقاتل بعضنا من اجل اسباب لاقيمة لها، قيمة الانسان وتعايشه مع مجتمعه، بناؤه لمجتمعه، هي اهم من اي شيء آخر".