حفل افتتاح كلية عصام فارس للتكنولوجيا في بينو
                                                          
   
كلمة دولة الرئيس عصام فارس في الاحتفال                                                                                  



تحول احتفال افتتاح كلية عصام فارس للتكنولوجيا التابعة لجامعة البلمند في بينو الى منصة اطلق من خلالها المتحدثون في الاحتفال المواقف الوطنية الجامعة والمشيدة بالعيش الواحد،الذي تشكل عكار النموذج الارقى له، والداعية الى بناء دولة المؤسسات وانتظام الحياة السياسية، والذي اعطى عصام فارس كل جهد في سبيل تحقيقه، وكذلك ضرورة انصاف عكار هذه المحافظة التي عمل فارس على استصدار القرارات الخاصة بانشائها، لرفع الغبن والحرمان عنها، وهي التي اعطت الوطن خيرة شبابها للمؤسسات العسكرية والأمنية، والتي يحمل عصام فارس همها، في قلبه، وهو اعطاها ما لم تحصل عليه من الدولة منذ انشائها.
1

احتفلت جامعة البلمند، برعاية وحضور البطريرك يوحنا اليازجي  بافتتاح كليةعصام فارس للتكنولوجيا في بينو عكار التي تم انشاءها وتجهيزها بتمويل منالنائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس وبحضوره ترافقه زوجته السيدة هلاونجلاه نجاد وفارس وابنته نور.وحضر الاحتفال ايضا : الوزيربياررفول ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، النائب نضال طعمة  ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الدفاع يعقوب الصراف ممثلا  رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
كما حضر ،البطريرك الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي، الشيخ القاضي خلدون عريمط ، ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، رئيس جامعة البلمند الدكتور ايليسالم، دولة الرئيس ميشال معلولي الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بهيثم عزالدين، الوزير معين المرعبي ممثلا بصفوان المرعبي ، الوزير جبران باسيل ممثلا باسعد ضرغام، النواب: اسطفان الدويهي و قاسم عبد العزيز وهادي حبيش وخضرحبيب و خالد زهرمان ورياض رحال، النواب السابقون طلالالمرعبي ووجيه البعريني وكريم الراسي ومصطفى هاشم وجمال اسماعيل ومحمديحيي ومصطفى علي حسين، النائب بطرس حرب ممثلا بكمال حرب، النائب اسعدحردان ممثلا بالمحامي جورج ديب، ، محافظ عكارالمحامي عماد اللبكي، مدير مكتب الرئيس الرئيسالحريري نادر الحريري، منصسق عام عكار في تيار المستقبل خالد طه ممثلا الشيخ احمد الحريري، أمين سر هيئة الاشراف والرقابة في تيار المستقبل وعضو المجلس الاسلامي الشرعي المحامي محمد مراد،  مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوسمنصور، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس اساقفة ابرشية طرابلسالمارونية المطران جورج ابو جودة، راعي ابرشية طرابلس وتوابعها للرومالملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر،نائب رئيس المجلس الاسلامي العلوي محمدعصفور، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة.
والقيادات الامنية:  العقيد الركن سيمون الحلو ممثلا العماد قائد الجيش، العميد الركن روبير البيطار ممثلا مدير المخابارت في الجيش اللبناني، المقدم ميلاد طعوم ممثلا رئيس فرع المخابرات في الشمال، العقيد ريمون ابو معشر المدير الاقليمي لمديرية لامنالدولة في عكار، العقيد خطار ناصر الدين مسؤول معلومات الامن العام فيالشمال.
وفعاليات سياسية وشخصيات قضائية وتربوية واجتماعية وحزبية ورؤساء، اتحادات بلدية ورؤساء بلديات واتحاد روابط مخاتير عكار ومخاتير وحشد كبيرمن اهالي المنطقة.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد جامعة البلمند كانت كلمة لجورج رزق معرفا ومقدما الاحتفال.


2

كلمة جامعة البلمند القاها  نائب رئيس الجامعة الدكتور ميشال نجار اعتبر فيها ان هذا  اليوم المبارك، لنحتفلبالإفتتاح الرسمي لهذه الكليّة في بينو عكار،  بوجود صاحبي الغبطة وصاحب السيادة راعي الأبرشية وصاحب السماحة وهذهالوجوه الكريمة. "وهو أيضاً يوم فرح وأمل برجوع دولة الرئيس عصام فارس إلىلبنان وهو ابن هذه المنطقة وحبيبها وضمير لبنان ومصدر فخره واعتزازه".
وكليّة عصام فارس للتكنولوجيا موجودة اليوم على قممٍ ثلاث، وأيضاً في تلّة سوق الغرب حيث باشرنا التعليم في السنة الماضية.
ونحن بالطبع مدينون بوجودنا هنا لدولة الرئيس عصام فارس صاحب الأياديالبيضاء الخيّرة المنبسطة كهذه الأرض التي لا تعرف الحدود.
تابع:"يجمع اللبنانيون على أمرين. لا ثالث لهما والأمران تتفرد بهما هذهالمنطقة العزيزة: الجيش اللبناني وهنا خزانه البشري وعصام فارس. ويجمعالجميع على محبة دولة الرئيس فارس واحترامه لأنه يجسد مكارم الأخلاقولأنه يعطي بفرح بل أتجرأ بأن أقول إن العطاء بالنسبة إليه متعة وفعلصلاة وشكر لله سبحانه وتعالى".
واعتبر نجارإن جامعة البلمند قد ارتبط اسمها بمؤسسها غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع، ويرتبط اسمها أيضاً بصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر رئيس مجلسأمنائها، الذي يتابع في خطى المؤسس فبعث الحياة بأهم مشروع في جامعةالبلمند أعني مركز جامعة البلمند الطبي، ويرتبط اسمها أيضاً برئيسها وبانيها الدكتور ايلي سالم الذي أعطى الجامعةمن روحه الطيبة ومن عقله وقلبه وخبرته،ويرتبط اسمها بدولة الرئيس عصام فارس وهو الذي آمن بالجامعة منذ نعومةأظفارها فكان المساهم الأكبر فيها"
  واعرب نجار عن رأيه  بتحويل هذا الصرح الجامعي هنا من كليّة إلى جامعة جامعة فيها جميعالاختصاصات التي تؤمن الفرصة لكل طالب علم بحسب ظروفه ورغبته وموهبته."كما يجب أن نسعى جميعاً لنؤمن مساعدة للطلاب المحتاجين لإيماننا بأن منيصنع مقدار ذرة خيراً يره ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته".
وقارن نجاربين عودة الشاعر ايليا ابو ماضي وعودة عصام فارس قائلا:"عندما رجع ايليا أبو ماضي الشاعر اللبناني الكبير إلى لبنان بعد طول غيابكتب قصيدته الشهيرة "وطن النجوم" وهي تنطبق إلى حدٍّ كبير على رجوع دولةالرئيس عصام فارس إلى لبنان..لبنان يا دولة الرئيس ليس بحاجة لأن يحدق ليتعرف إليك فمجد لبنان ومجدانطاكية يحيطان بك من اليمين ومن الشمال وأنت مالىء الدنيا وشاغل الناسوأنت على كل شفة ولسان وأنت في كل قلبٍ ووجدان".
منصور
ثم القى الميتروبوليت باسيليوس منصور كلمة اشار فيها الى فرح العكاريين، بعودة فارس، قائلا:"وفرحهم بمناسبة قدومكم مع اصحاب الغبطة، والسيادة لتدشين هذا الصرح الذي بني على ارضكم ومن مالكم وتابعتم الصرف عليه من عطياكم،".
اضاف:" ان عكار بكل اطيافهاوطوائفها، تلبس جلل أجمل الذكريات المختزنة في اذهانهم لما صاغته اياديكم من ملاحم التواضع والعطاء والبناء، والحفاظ على كرامة الانسان، وكرامة كل من تلقى منكم عطاءلأي سبب كان".
منصور تابع:" وحفاظا منكم على رفعة شأن شبابها وشاباتها، قد اتممتم هذا الصرح العلمي الرائد، في بنائه وعطائه العلمي والانساني،  ومن شيد جامعة يشيد مجتمعا انسانيا، وحضاريا، وبين الناس كأفراد".
ولفت منصور الى ان محافظة عكار التي استصدر قرارانشائها عصام فارس، لازالت في بدايتها، وقال:" لقد استهانوا بنا في العاصمة ارضاء لهذا وذاك وذلك لأنك غائب يادولة الرئيس، ولذلك وباسم شبابها وشاباتها، ورجالها، وباسم العسكريين منها، المرابطين في مواضع التربص، بالشر، وباسم الوفاء لدماء شهجائها ، اناشدكم يادولة الرئيس ان تبقوا بيننا أو ان لاتطيلوا الغياب عنها وعنا".
ورفع منصور الدعاء والتوفيق للقيمين على الكلية ولعائلة دولة الرئيس عصام فارس.


3

الراعي
ثم تحدث البطريرك الراعي قائلا:" يسعدني ان أشارككم في افتتاح معهد عصام فارس التكنولوجي التابع لجامعة سيّدة البلمند، التي شاءتها الكنيسة الاورثوذكسية الشقيقة مكانًا لتعزيز التّربية على المواطنة والنّهضة الثقافية والإنمائيّة والإقتصاديّة على ايدي أجيال يتخرّجون منها متفوّقين في العلوم ومتحلّين بالقيم الرّوحيّة والأخلاقيّة والوطنيّة. فرحتنا مزدوجة: الأولى بإقامة هذا المعهد الجامعي، في عكّار العزيزة. والثانية عودة دولة الرئيس الدكتور عصام فارس الى لبنان، وهو ابن عكّار، بعد ما يقارب اثني عشر عاماً، أمضاها في الخارج، وقلبه في عكّار ولبنان وعيناه على شعب لبنان ومصيره ومستقبل هذا الوطن"..
تابع الراعي:" نسأل الله ان يوفق المساعي إلى استكمال بناء الدولة الديموقراطيّة المدنيّة، ذات الإستقلاليّة في الإدارة والقضاء، المتحرّرة من التّدخّل السّياسي؛ وذات اللاّمركزيّة الموسّعة وغير الحصريّة الّتي تؤمّن الإنماء المتوازن، اقتصاديًا واجتماعيّيًا وثقافيّا وأمنيًا فلا تظل عكّار، وهي بأبنائها خزّان مؤسّسات الدّولة، منطقة محرومة، كما هي حالها الآن في أكثر من قطاع".
 
 الراعي اعتبر أن  دولة الرّئيس عصام فارس، "بإنشائه هذا المعهد التكنولوجي، إنّما أراد تعزيز الإنماء في منطقة عكّار العزيزة، وتحفيز قدرات شبابها وإبداعهم على أرضها والأرض اللبنانيّة كافّة".
 
اضاف:"ان يكون اختصاص المعهد لعلوم التكنولوجيا فهذا يعني انه يؤمّن اختصاصات عصرية تواكب أسواق العمل، وبخاصة داخل لبنان او في محيطه العربي، فتتراجع معدلات الهجرتين الداخلية والخارجية، وتصبح الشهادات الجامعية لشبابنا من أجل لبنان؛ كما يؤمّن التعليم الجامعي في المناطق البعيدة المسمّات بالأرياف أو الأطراف، أمّا أنا فأسمّيها سياجات الوطن. وهذا وجهٌ أساسي لإنمائها بحيث يترسّخ أهلها في أراضيهم وفق مقوماتٍ أربعة : المدرسة والجامعة وفرص العمل والمستشفى. بتأمين هذه العناصر الأربعة تتوفر شروط الحياة للثبات والاستمرار في هذه المناطق".
وحذر البطريرك الراعي من خطر افراغ الريف اللبناني من أهله وهو خطر كبير "لانه يتصل بالمحافظة على هوية الأرض. فالارض اذا خلت من أصحابها استباحها الآخرون واستولوا عليها. ومتى تغيّرت هوية الارض تغيّرت هوية الوطن. صحيحٌ القول ان المحافظة على صيغة العيش اللبناني الواحد، بجناحيه المسيحي والمسلم، تبدأ بالمحافظة على هوية الارض. والتّمسّك بالصيغة الوطنية يوجب التّمسّك بهوية الارض الاصلية. إنّ توفير فرص العيش الكريم هنا فوق هذه الارض ، اسهام حقيقي في المحافظة على هويتها ببعدها الوطني،  ا يمكن إغفال الأخطار الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية الناجمة عن اكتظاظ مدننا بأبناء قرانا الريفية، حيث يتحوّل الناس أرقاماً، يعيشون في غربةٍ اجتماعية بعيداً عن منظومة قيمهم الموروثة، الّتي من شأنها أن تبني جسور التواصل والوحدة، وبغيابها تُقام جدران العزلة والانقسام. وهكذا نحمي لبنان الواحد، الذي يضمن مستقبل الجميع فوق أرضه، ويحافظ على رسالة لبنان الحضارية.
ودعا طلاب الكلية ليؤسسوا، مع تحصيلهم العلمي، "لمزيد من الالتزام برسالة القيم اللبنانية المذكورة، وليؤدوا دورهم الوطني المستقبلي المنشود على هذه القاعدة".
 البطريرك الراعي تناول الاخطار الأخرى المهددة للكيان اللبناني قائلا:" ولا يمكن إغفال الخطر المهدِّد للكيان اللبناني واقتصاده وثقافته وأمنه واستقراره، النّاتج عن وجود مليوني نازح ولاجىء على أرضه، منهم مليون ونصف من السّوريين، ونصف مليون من الفلسطينيين، فضلاً عن عشرات الألوف من العراقيين. فمع تضامننا الإنساني معهم ومع قضيّتهم الوطنيّة، نطالب الأسرة الدّوليّة العمل الجدّي على إيقاف الحروب الدّائرة في سوريّا والعراق واليمن وفلسطين وسائر المنطقة الشّرق أوسطيّة، وإنهاء النّزاعات بالطّرق السّلميّة، وإرساء أسس سلام عادل وشامل ودائم، وعودة جميع اللاّجئين والنّازحين إلى أوطانهم وأراضيهم بحكم المواطنة، من أجل المحافظة على ثقافتهم وحضارتهم وتراثهم الوطني".
وختم مجددا التهاني لأبناء عكار الأحبّاء بتأسيس هذا المعهد الجامعي، متمنيا ان يحقق، بسهرِ دولة الرئيس الدكتور عصام فارس، وبادارة جامعة سيّدة البلمند القادرة، أهدافه العلمية والأخلاقية والوطنية.


4

عريمط
كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية القاها ممثله في الاحتفال القاضي الشيخخلدون عريمط فقال:للرئيس عصام فارس مع العمل الوطني والانماء والمعرفة ، حكايات وحكايات،شكلت له وبه نهجا وطنيا جامعا ، بدأ معه في وقت مبكّر وهو في ريعان شبابهفي منتصف الستينات، حين شدّ رحاله من عكّار الّتي أحبّها و أحبّته الىبلاد الله الواسعة ، سعيا للرزق و اكتشافا لما عند الاخر من معارفواقتصاد وعلم  وثقافة وسياسة".
 تابع:" وعلى الرغم من سنوات كفاحه الطويلة والشاقه، واكتشاف المجهول في بعضبلاد العرب وما وراء البحار من البلاد ، فإنّ عكّار وابناءها و لبنان لميغيبوا لحظة عن وجدانه وعقله، و بقي ابن عكار الرئيس فارس يحلم، وكثيرا ما تتحقّق الأحلام، بقي يحلم بعكّار العيش الواحد، و الانماءالمتوازن ، بعكار المدارس والجامعات والطرقات و المؤسسات، لا فرق لديهبين بلدته الّتي ولد فيها أو عاش فيها و بين بلدات عكّار و شمال لبنانبمسلميها و مسيحيّيها".
اضاف:"سعت اليه السياسة بثقة الناس الطيبين ، نائبا ووزيرا، و نائبا لرئيس مجلسالوزراء ، متعاونا بصدق ووفاء مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري و معالقيادات السياسية المتعددة في عكار و مع أركان الدولة اللبنانيّة لتحقيقالحلم بوطن أفضل تسوده الحرية والعداله وكرامة المواطن ، بعد اخراج لبنان
من حروبه العبثيّة ، و من حروب الاخرين على ارضه ، واخراج هذا الوطنوالمواطنين من كهوف المذهبيّة ، وأدران الطائفيّة، والعصبيه المناطقيّةللدخول معا  الى رحاب الوطن وثقافة المواطنة لينهض لبنان ويكون وطنالايمان وموطن الانسان".
عريمط تابع:" هذا هو الرئيس عصام فارس، بقي هو هو، بأصالته، بوطنيته، بعروبته! لم تغيره السياسة والمناصب والمواقع ، ولم تغيره الغربه ولا الثروة ،بقي وفيا ومخلصا مع اصدقائه ، محبا ومضحيا في سبيل وطنه،معتزا بعروبته وهو صديقا لصنّاع القرار اقليميا و دوليا"..
القأضي الشيخ خلدون عريمط اضاف:" واليوم، يعود الرئيس فارس الى وطنه بحضور صاحبي الغبطة ، وممثل مفتيالجمهورية ، وأركان الدولة وممثليها، يعود ليرعى و يفتتح ( كليّة عصامفارس للتكنولوجيا ) في هذه البلده الوادعة على سفح جبال عكار، وكلية عصامفارس هذه ، هي احدى كليّات جامعة البلمند الّتي شارك بتأسيسها مع نخبة منالأخيار من أبناء لبنان ، ليقول لأبناءه وأحفاده و ليقول لأبناء عكّاروالشمال: تحصنوابالعلم والمعرفة ، وانهلوا من الثقافة الكونية والابداع ،وتعلموا قيم العيش الوطني الواحد ، لأن الأوطان لا تبنى الاّ بخيرةأبناءها علما وثقافة ، ايمانا ووطنيّة وابداعا.
 وشكر لدولة الرّئيس عصام فارس على هذا الانجاز التربوي الكبير،" وعلى كل ما أنجزته سابقا من مراكز للبلديّات، و ما قدمته من المنحوالعطاءات الدراسيّة من غير تمييز او تفريق بين المواطنين، وشكرا على ما  ستنجزه وتحققه على هذه الارض الطيبه في مستقبل الأيام. فعكّار وكلّ لبنان بحاجة الى الرجال الكبار ، والكفاءات الراقية منأبنائه الأوفياء للنهوض بالدولة و مؤسّساتها، الدولة التي نطمح اليها،هي
الدولة الوطنية القوية و العادلة، لتبقى وحدها صاحبة السلطة والسيادةوالسلاح على أرضها، ليبقى لبنان بوحدته الوطنيّة سيّدا حرا عربيا مستقلا،بعيدا عن محارق حروب الارهاب التي تدور حولنا، و الحروب المذهبية والطائفية التي تفتك بالبلاد و العباد في بعض بلدان هذا الشرق العربيالحزين، و ليبقى لبنان متعاونا مع أشقاءه العرب و مع المجتمع الدولي،بعيدا عن المحاور الاقليمية والدولية لبناء حياة أفضل على هذه الارض  المباركة".


5


فارس
دولة الرئيس عصام فارس كلمة  قال فيها:"نجتمعُ اليوم في حرم جامعة البلمند في بينو، كي نفتتح رسمياً كلية عصامفارس وذلك ببركة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر.هذه مناسبة عزيزة على قلبي أحيّي فيها هذا الحشد الكبير. أنتم أهلي، أنتمأحبائي، أنتم أهل الوفاء. أتيتم من كل أنحاء عكار لترحبوا بضيوفنا الكرامولتدعموا مسيرة الإنماء والتعليم العالي في منطقة أهملتها الدولة.ولكنعكار أكبر من أن تُهمَل.عكار قوة شعبية هائلة، عكار قوية بجيشها الباسلوبشهدائها الأبرار، عكار نموذج للعيش الواحد.عكار رمز الولاء والوفاء للبنان السيد الحر المستقل".
ورحب فارس بالبطريرك يوحنا العاشر قائلا:" أود أن أُرحب بشكلٍ خاص برئيسنا الروحي، صاحب الغبطة، بطريرك أنطاكيةوسائر المشرق للروم الأرثوذكس سيدنا يوحنا العاشر. أُرحب به لزيارته
الأولى كبطريرك، لمنطقة لنا فيها نحن الأرثوذكس موقع خاص، موقع ريادي.ويشرفني أن أتقدم من غبطته بكثير من التقدير لإصراره على أن يأتي شخصياًليبارك افتتاح هذه الكُلّية التي لي شرف الإسهام ببنائها وشرف تسميتهاباسمي".
أضاف :"ويزداد هذا الحفل فخراً واعتزازاً بوجود الصديق الكبير صاحب النيافةالكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أراد أن يكون بجانب أخيه البطريركيوحنا العاشر، في هذه المناسبة الأكاديمية العزيزة.ونيافته من الأوائل في دعم التعليم الجامعي وفي توجيه التعليم العاليلدعم لبنان ورسالته الروحية والإنسانية. كما أحيي سماحة المفتي الشيخ عبداللطيف دريان ممثلاً بالصديق العزيز الشيخ خلدون عريمط لمواقفهالوطنية.وأود بمناسبة الافتتاح أن أشكر جامعة البلمند على هذه المبادرة،كما أود أن أشكر القيّمين على إدارة هذه الكلّية، وبالأخص الصديق العميدالدكتور ميشال نجار والعميد المشارك الدكتور الياس خليل والأساتذةوالطلاب والموظفين، لرفع شأن الكلّية وتوسيع نطاق خدماتها. ولا ننسى دعمالصديق الكبير رئيس الجامعة دولة الرئيس الدكتور ايلي سالم لدعم هذهالكلّية ولدعم دورها الكبير في عكار وفي سائر الشمال".
قارس تابع قائلا:"عندما نفتتح كُلّية، أو مكتبة في جامعة البلمند نضع الأعمدة الأساسيةلقيام جامعة تنطلق من شمال لبنان إلى كل لبنان ومن لبنان إلى المشرقالعربي ومنه إلى بلدان الإنتشار.تنطلق جامعة البلمند من روحية الشمال، روحية القرية اللبنانية، روحيةالخدمة، والمحبة، والعنفوان. وما هذا الحشد الشعبي معنا اليوم إلاللتذكير بأنّ شعب عكار متشوق للتعليم الجامعي ومقدِّر لمبادرة جامعةالبلمند بأن تكون في وسطنا خميرة للمزيد من الكلّيات المتخصصة والتي تهّمعكار بشكلٍ خاص. وأنا إبن عكار أقف دوماً بجانبهم في كل ما يحتاجونإليه".
ورفض فارس ان تكون عكار للإهمال وللحرمان بقوله:"عكار ليست للإهمال، عكار ليست للحرمان، عكار لها ديون على الدولة(كالجامعة والمطار وسواهما)، عكار هي صمام أمان الدولةوإنه لفخرٌ كبير لي أن أقفَ بين أهلي في بينو وفي عكار وأن أجدد اعتزازيبهذا الشعب الطيّب الذي وقف بجانبي في مسيرة حياتي ووقفتُ أنا بجانبه،والآن ومن هذا الحرم الجامعي البلمندي ومن كلّية عصام فارس أعلن دعميالمستمر لهذه المنطقة ولأجيالها الطالعة كي تكون دائماً السباقة في خدمةلبنان".


7

ختاما القى  البطريرك يوحنا العاشر يازجي كلمة قال فيها: " اليوم لعكار رونق خاص، ولهذا الصرح فرح كبير بالتقاء الاخوة في قرية فارس رجل الحوار ورجل الدولة، نجتمع في وقفة تقدير لعصام ارس الذي حاز لبنان في قلبه،  وحمله وكل قضياه الى المحافل الدولية، في احلك الاوقات".
اضاف:" نحن هنا لنؤكد، اننا نسيج واحد، ولنلتمس اصالة عكار، في قلب هذا الرجل ولنجدل من أصالة عكار، بكل ابناءها انشودة محبة للبنان وللمشرق، صحيح ان عصام افرس هو رجل اعمال، وصحيح ايضا انه رجل سياسة، ورجل وطن، وذو ايد بيضاء، لكن قبل كل هذا، يكمن في تلك الاصالة العكارية، التي تنجلي في هذه القرية الوادعة، بينو، والتي لم تغادره يوما".
ووجه البطريرك يوحنا العاشر تحية الى ابناء عكار المسيحيين والمسلمين، والى راعي ابرشية عكار وتوابعها باسيليوس منصور "وابنائنا العكاريين، بطيب سلام فصحي، في هذا اليوم الفصحي المبارك، وداع الفصح المقدس قائبين : المسيح قام حقا قام، انتم في قلب اطاكية وفي قلب بريركها، ونحن نستمد من وزجوهكم، قوة الأمل والرسوخ في الأرض. ونذكر عكار وأهلها الطيبين، في كل صلواتنا".
وتطرق البطريرك يوحنا العاشر الى الاوضاع في المنطقة :"  نجتمع اليوم في شرق يغلي، وعالم يكتوي تحت سندان الارهاب والتكفير، واجتماعنا اليوم في هذا المعقل الوطني الأصيل، مسلمين ومسيحيين، ما هو الا خير دليل، ان الارهاب والتكفير، غريبان  عن ماضي وحاضر ومسمتقبل عيشنا كلبنانيين ومشرقيين".
تابع:" دعوتنا اليوم، ان ننظر الى ما يجري في الشرق، من حولنا وأن نحصن دوما، بيتنا اللبناني، عيشنا المشترك، بتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الضيقة، والمحافظة على المؤسسات الدستورية في هذا البلد، والتي كان عصام فارس، رائدا من اؤلئك الذين سهروا على حسن سيرها عبر اللجان والوزارية وغيرها".
البطريرك يوحنا العاشر اضاف:" الدعوة اليوم الى الطبقة السياسية ان تسعى الى الوصول الى قانون الانتخاب المناسب، صونا للحياة الدستورية، ودرءا، لأية عواقب قد يخلفها الفراغ".              
وتوجه البطريرك يوحنا العاشر الى فارس ابن كنيسة انطاكية الأرثوذكسية، "التي تفخر به، والتي من ضمنها كلية عصام فارس للتكنولوجيا _ فرع جامعة البلمند، في عكار، ويفخر هو بها كنيسة مجيدة وجسر تلاق ومحبة مع الجميع".
وختتم قائلا:"ان من يزرع بالبركات بالبركات يحصد، فكيف اذا كان الغرس من فارس عكاريفي بينو_ عكار وفوحه وعبقهفي لبنان والشرق"..



6


بعد ذلك قدم البطريرك يوحنا العاشر وكعربون تقدير من كنيسة انطاكية كنيسة الرسولين بطرس وبولس ايقونة ايقونة العذراء مريم الى دولة الرئيس عصام فارس ، كما تم قص شريط افتتاح الكلية وازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية ، و أقام فارس وعقيلته السيدة هلا مأدبة غداء تكريمية، في دارتهما، بهذه المناسبة.


اخبار واحداث