زيارة البطريرك اليازجي 1






قام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بزيارة الى الى القسم اللبناني من ابرشية عكار.

بدات الزيارة من بلدة بينو حيث اتخذ من من المطرانية فيها، مقرا له، في زيارته.

وقد تفقد غبطته وراعي الأبرشية المتروبوليت باسيليوس منصور والوفد المرافق، رعيتي بينو وقبولا، حيث كان في استقبالهم العميد وليد مجلي ممثلا نائب رئيس الحكومة عصام فارس، الوزير السابق يعقوب الصراف، كاهنا الرعيتين  الأب يوحنا الشاعر، وانطزنيوس نعمة، رئيس البلدية فايز الشاعر والمخاتير جود كمون خليل كفروني وإيفون الأطرش وحشد كبير من المؤمنين.

 

في كنيسة القديس ثيودورس شفيع بينو ألقى الأب يوحنا الشاعر كلمة فيها بالبطريرك اليازجي قائلا:"بينو اليوم كلها في غبطة لوجودكم بيننا يا صاحب الغبطة كي نتشدد ونتشبث في أرضنا التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا".

وأضاف، نستقبلكم اليوم في هذه الكنيسة التاريخية المقدسة التي بنيت في العام 1841 على اسم القديس ثيودورس المشرقي العظيم في الشهداء. كما ان بينو كانت تضم مركزا" لمطرانية عكار الأرثوذكسية حتى العام 1870 ونقلت بعدها المطرانية  إلى مقرها الحالي في الشيخ طابا. وفي العام 2011 تم تشييد مطرانية بمساحة كبيرة على أرض وقف مار سركيس بهبة من دولة الرئيس عصام فارس صاحب الأيادي البيضاء المعطاءة".

من جهته، رد غبطته بكلمة قال فيها:" ان فرحي كبير لوجودي بينكم اليوم لا بل هو فرح مضاعف، كيف لا وأنا أتكلم عن بينو الوفاء والثبات  في الأرض، بينو التي حافظت على إيمانها وقيمها،.ووجه غبطته تحية الى مطران زحلة سابقا اسبيريدون خوري إبن بلدة بينو وإلى دولة الرئيس عصام فارس رجل الخير والعطاء ولأبناء البلدة المنغرسين في الإيمان والإستقامة ومؤكدا" أننا باقون في الشرق ومنغرسون فيه إنغراس الأرز في لبنان. مقدما للكنيسة إنجيلا" مقدسا".

بعد الصلاة، توجه الجميع إلى قاعة الكنيسة والتقى غبطته بالمؤمنين مستمعا" إلى تطلعاتهم.

وفي كنيسة القديسة بربارة في قبولا ، أقام غبطته صلاة الشكر على نية أبناء الرعية.

والقى الأب نعمة كلمة نقل فيها سلة من الهواجس والهموم التي تشغل بال أبناء الرعية في ظل التحديات الراهنة والتي تطال الشبان والشابات.

ورد  البطريرك يوحنا فقال:" نعم هناك صعوبات وتحديات ولكن ما من قوة في هذه الدنيا تستطيع أن تزيحنا من أرضنا أو أن تغربنا عن ديارنا رغم كل صواعد ونوازل التاريخ".

وتابع :" ان التحديات التي تعترضنا يجب أن نقابلها بمزيد من التماسك والتآذر والتعاضد مع بعضنا البعض لأن الكنيسة أولا" وأخيرا" هي الإنسان."

ورأى  غبطته أن  العائلات في عكار لا زالت  متماسكة وقيمها  راسخة وصامدة  وهذا ما يدفعنا للقول أن الأم تتقدس بأولادها كما أن الأسرة الناجحة هي الضمان الأساس لتربية الأطفال وتوعية الشبان وعيش خبرات الشركة المسيحية فيما بينها. "

وفي ختام الصلاة، جرى تبادل للهدايا التذكارية وتوجه الشعب المؤمن إلى قاعة الكنيسة ملتمسا" بركة غبطته الأبوية.

 

اخبار واحداث