البطريرك يوحنا العاشر في دارة فارس



أقام نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس وعقيلته السيدة هلا، مأدبة عشاء تكريمية على شرف بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، يرافقه المتروبوليت باسيليوس منصور، وكان في استقباله العميد المتقاعد وليم مجلي ممثلا فارس، ورئيس بلدية بينو- قبولا فايز الشاعر ومخاتير البلدة.

وقد اقيم بالمناسبة احتفال حضره النواب وليد البعريني، هادي حبيش، طارق المرعبي، اسعد درغام، ، محافظ عكار المحامي عماد لبكي، والوزيران السابقان طلال المرعبي ويعقوب الصراف، والنواب السابقين محمد يحيى، رياض رحال ونضال طعمة، المفتش العام في وزارة الدفاع اللواء ميلاد اسحق ممثلا قائد الجيش اللبناني، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، مسؤول مكتب أمن الدولة في الجومة الملازم اول غيث المصري.

كما حضر سفير روسيا الإتحادية في لبنان الكسندر زاسبيكين، سفيرة قبرص في لبنان كريستينا رافتي، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، الشيخ خالد اسماعيل ممثلا المفتي زيد بكار زكريا، راعي أبرشية طرابلس للروم الملكيين المطران إدوارد ضاهر، عضو المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس الوراق، الدكتور كميل حبيب عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، وحشد كبير من رؤساء اتحادات بلديات عكار ورؤساء بلديات الجومة ومخاتير وفعاليات سياسية وروحية وأمنية واجتماعية.

بدأ الإحتفال بكلمة ترحيب من العريف جورج رزق فكلمة العميد وليم مجلي ممثلا فارس وجاء فيها: "شرّفني دولة الرئيس عصام فارس وكلّفني أن أُرحّب بكم في دارته كبير ترحيب. هذه الدار التي تكبر وتتبارك بحضورِكم، وهي لم تتأخّر يوماً عن فتح أبوابها لكلّ لقاء وطنيّ جامع كالذي نحن فيه. كيف لا وإن مشاركتَكم غبطة البطريرك على رأسِ هذا الحضورِ الكريمِ لدليلٌ قاطعٌ على محبّتكُم "لعكار" ولهذه الدار ومن فيها. نشارككم الرغبة في إعطاء "عكار" وأهلها كلّ اهتمام، ونعاهدكم أن تبقى وكلُّ فعالياتها الزمنية والروحية على صورة لبنان الحقيقية رسالة وطنية صادقة تعمل كلُّها لخدمة الإنسان، دون التوقّف عند طائفته أو ميوله او انتمائه... همُّنا الأول الإنسان وتطوّره، همّنا معالجة حاجاته وتلبية مطالبه وهو بحاجةٍ للكثيرِ الكثيرِ منها".

أضاف: "فكما ارتأى عصام فارس أن تكون دارته في "بينو" مكرّسة لمحبة الله وخدمة الإنسان، فإننا نتطلّع لوجودكم في هذه المنطقة العزيزة لتكون محطةً للتلاقي والعيش الواحد... نقاوم معاً ضد الفقر والعوزِ والجهل والحرمان. ولا نقبل أن تكون "عكار" ولقمة الفقير فيها بعد اليوم فداءً لهناءِ الآخرين أيًّ كانوا. لن نقبل أن تُهمّشَ وتغيّب عن تمثيلها في الحكومة وتبقى مكسر عصا لكل أوجاع الوطن، فنحن أصيلون وأصليّون، فما قُدِّم للمنطقة من المال العام لا يساوي جزءاً متواضعاً مما قدّم الخيريّون من أبنائها. نقول للمعنيّين: كفى!! كفى استعطافاً أو إذلالاً للناس! كفى حجباً للخدمات عنهم! لن نسكت عن حرمانٍ أو إهمالٍ أو استغلال ولن نسمح بإبقاء أبناء "عكار" غرباء في وطنهم.

 

وتابع: " غبطةَ البطريرك، كانت ولا تزال رسالة الكنيسة هي لتعميم الثقافة بشطريها الثقافة الدينيةَ والثقافةَ الوطنية. كل ذلكَ لتحصين الإنسان بالإيمان وتفعيل دوره الوطني، خياراتنا في "عكار" ثابتة الوحدة والتكامل والعيش الواحد، فكلُّنا في لبنان سواسية، وكما رسالة الكنيسة، نؤمن بالله وبعده بالولاء للوطن، ودور الكنيسة يتجلّى على المستويَين: الإيمان والمحبة والصدق، والدور الوطني في حصانة لبنان وتميُّزِه، بهما نحارب الصعاب ونقاومُ التحدّيات... نقول للقيّمين على الوطن: إحفظوا "عكار" تحفظوا لبنان! فلا ترموا أسباب ما فعلت أيديكم على الفقراء، يكفينا الصعاب المحيطة بنا اقتصادياً ومالياً ويكفيكم إهمالاً للمنطقة. فلا نريد منابر ولا ألفاظاً حماسيةً،  بل نريد حمايةَ كرامة المواطن العكاري ومستقبل أبنائه".

 

وختم: "أخيراً نجدّدُ الترحيب بكم صاحب الغبطة، كما نرحب بسائرِ القيادات الروحية والزمنية الحاضرة، ونتطلّع معكم بأن يرأف الرب بوطنِنا ويلهم قياديّيه الحكمة والإيمان ونعمة الخلاص، ليبقى لبنان عزيزاً و"عكار" متعافية ببركتِكم. عشتمْ، عاشت "عكار" وعاش لبنان.

 

 

جديدة

ثم القى الشيخ مالك جديدة كلمة واصفا المناسبة بالأمسية العاطرة الفاخرة:" وكيف لا تكون كذلك وفيها هذه القامة التي اطلت على عكار، صاحب الغبطة يوحنا العاشر، ولوكان الأمر لي لسميتك يوحنا الأول، اول انت في اطلالتك على هذه البلدة المحبة، وعلى عكار التي تحب القيم واحبت فيك قيم التواضع والأخلاق والتسامج، التي رأيناها تجللك منذ ان عرفناك، انت ياصاحب الغبطة، رمز محبة وتسامح وسلام، اهلا وسهلا بك، بين هذه القلوب، التي أحبتك، واستقبلتك بكل اطيافها، وبكل انتماءاتها، وجدت فيك القامة التي تحب، والقامة التي تقدر، والقامة التي يفتخر بها".

اضاف:" ثم في هذا البيت، في بيت فارس الوطن، وفارس عكار، وفارس العطاء، وفارس النبل، نرحب بك ، لأن هذا هو بيت وطني بامتياز، هذا بيت، غرس فسائل الخير، في ارض عكار، في سهولها وجبالها، نحن اليوم في هذه المناسبة ، ونحن في هذا البيت الكريم، وبرعاية غبطتك، نوجه التحية لصاحب هذا البيت، لهذه القامة الوطنية، التي نناشدها بلسان الجميع، أن تعود سريعا الى الوطن، واليى عكار، عكار المشتاقة، الى العطاء، والمشتاقة الى تواضعه، والى كرمه، والى تفانيه، في ما غرس في ارجائها، من معالم الخير".

ووجه جديدة  التحية الى المتروبوليت باسيليوس منصور الذي يمثل هذه الكنيسة دائما، معتبرا ان لعكار وجيهن الوجه الأول انها الأغنى في هذا الوطن، وفاء للدولة، والمؤسسات، "ومؤسسة الجيش الوطني اللبناني هي الأوفى بدماء ابنائها، وبزهرة شبابها، وهي الأغنى بقسمها الوطنية والروحية، التي تدعو الى المحبة والسلام". داعيا  السياسين جميعا كي يتعلموا من مدرسة المحبة والسلام.

تابع:" نحن الذين صارعنا الإرهاب، لأننا ما آمنا بالمرتزقة، ولا آمنا بالعصابات، وفاؤنا للدولة، ووفاؤنا للجيش، وللمؤسسات، ولكن نعلم ان الحرمان يفرض علينا فرضا، وان عكار تهمش عمدا وان عكار تنتقص من حقها، انتم اصحا ب الكلمة الحقة، نحملكم ياصاحب الغبطة ، امانة المطالبة لعكار، بإنصافها في كل المواقع، وفي كل ما تستحق، داعيا المسؤولي  للأخذ على ايدي المفسدين في الأرض، "فإن الإرهاب يهددنا في الكيان والوجود، وان الفساد ايضا، يهددنا في الكيان والوجود، وندعوا لهم جميعا ان يتفقوا سريعا، لإنقاذ الوطن والدولة".

وختم بتوجيه التحية الى هذا البيت الأصيل والى فارسه، وتحية الى كل الرجال الشرفاء على ارض عكار، خاصة المؤسسة العسكرية، من خلال الوبتها، "الوية العز التي حضرت بيننا اليوم".

 

اليازجي

 ثم القى البطريرك  كلمة وجه فيها  باسمه وبإسم الحاضرين جميعا، "تحية قلبية الى صاحب هذه الدارالكريمة الرجل الطيب، الأخ والصديق والعزيز، عصام فارس"، معربا عن عمق المشاعر في اليوم الأول للزيارة، الى عكار:" فاني وبتأثر قلبي عميق، امام هذه المحبة، يقول الكتاب المقدس، ما أحلى وما اجمل، ان يجتمع الأخوة، معا، وها نحن منذ صباح هذا اليوم، كلنا معا، مسلمين ومسيحيين، كل ابناء عكار، كعائلة واحدة فرح الواحد هو فرح الآخر، وحزن الواحد هو حزن الآخر".

تابع:"ليس بغريب احبتي ان نجتمع، نحن جميعا في هذه الدار، الكريمة، والطيبة التي تعبر عن هذا اللقاء، الذي يعبر عن العيش المشترك، عن التآلف والمحبة، هناك اشخاص لايصدقون، نسافر الى بلاد اخرى في اوروبا في اميركا، ومناطق كثيرة من العالم، للأسف الميديا والإعلام والتلفزيون، الصورة عندهم ان هذه البلاد وان هذه الديار اشخاص نتقاتل مع بعضنا، خاصة ان الدين هو سبيل للتفرقة، والى كل ما هنالك، فعندما يرون اننا كلنا مع بعضنا، وحسن الجوار وحسن العلاقة، يتفاجاؤن".

اضاف:" نعم اليوم نحن، وبعد كل ماسمعت اننا من هذه  الدار الكريمة، في اجتماعنا مع بعضنا، بكل الأطياف المجتمعة والأخوة الموجودين مع بعضنا، نوجه الى كل العالم في الداخل والخارج رسالة، مهمة جدا، نقول للعالم تعالوا وانظروا، ها نحن، هذا هو لبنان، هذا بلدنا، هذا شعبنا، هذه رسالة سلام، ورجاء، وتعزية، لأبنائنا في لبنان وفي كل الشرق، والى كل انحاء العالم"..

وتوج البطريرك اليازجي الى عصام فارس قائلا:" الصديق والعزيز عصام فارس، اذا اردت ان اتكلم عنه، فإننا لا نجد، الكلمات التي قد تعبر، عن ما احمل في داخلي، من مشاعر تجاه شخصه الكريم، الحبيب، عصام فارس، ساقول امرين، اولا عصام فارس، ونعم الإنسان الذي عرف قيمة الوطن، والإنسان، كلنا نعرف ماذا قدم، ومازال يقدم، وايضا عندما كان نائب رئيس الحكومة، الجهد الكبير الذي بذله، في مجلس الوزراء، والذي اراد ان يكون، خادما حقيقيا لعكار ولكل لبنان، عصام فارس، نتكلم عن العطاء، لكن عطاء عن عطاء يختلف، الرسول بولس يتكلم في رسائله، عن المعطي، وهي صفة حلوة كثيرا، وأراها في عصام فارس، المعطي المتهلل، في لغة الأخذ، في لغة العطاء، ومنطق العالم هو المصلحة والأخذ، ومنطق العطاء قد يبدو غريبا في بعض الأحيان، لأن فيه خسارة، لأن الإنسان يأخذ من ما عنده ويعطيه للآخرين، بأي منطق هذا، ولكن في الإنجيل، هناك هذا التأكيد، ان هذا الذي يعطي، من يعطي بتهلل، بفرح، مغبوط، هذا هو عصام فارس، الذي يفرح من الداخل عندما يمسح عن وجه تعب، او يساعد شخصا محتاج، بأية مساعدة كانت، فمن هذه الدار الكريمة، اتوجه اليه بالتحية القلبية، وبالدعاء القلبي، وبركة الرب، له ولكل عائلته، عظيم الخيرات السماوية والأرضية، زالتوفيق والمجاح، المضطرد والمتزايد".

وتمنى اليازجي " ان يكون دولته في لبنان، ولبنان في قلبه، وان كان الآن بالجسد غير موجود معنا، لكنه موجود معنا، بالفكر والقلب والكيان، والروح، ولكل ما يمكن للإنسان ان يحمل من مشاعر".

وقدم البطريرك أيقونة السيدة العذراء هدية الى فارس تسلمها ممثله العميد وليم مجلي الذي سلم بدوره البط

أقام نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس وعقيلته السيدة هلا، مأدبة عشاء تكريمية على شرف بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، يرافقه المتروبوليت باسيليوس منصور، وكان في استقباله العميد المتقاعد وليم مجلي ممثلا فارس، ورئيس بلدية بينو- قبولا فايز الشاعر ومخاتير البلدة.

وقد اقيم بالمناسبة احتفال حضره النواب وليد البعريني، هادي حبيش، طارق المرعبي، اسعد درغام، ، محافظ عكار المحامي عماد لبكي، والوزيران السابقان طلال المرعبي ويعقوب الصراف، والنواب السابقين محمد يحيى، رياض رحال ونضال طعمة، المفتش العام في وزارة الدفاع اللواء ميلاد اسحق ممثلا قائد الجيش اللبناني، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، مسؤول مكتب أمن الدولة في الجومة الملازم اول غيث المصري.

كما حضر سفير روسيا الإتحادية في لبنان الكسندر زاسبيكين، سفيرة قبرص في لبنان كريستينا رافتي، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، الشيخ خالد اسماعيل ممثلا المفتي زيد بكار زكريا، راعي أبرشية طرابلس للروم الملكيين المطران إدوارد ضاهر، عضو المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس الوراق، الدكتور كميل حبيب عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، وحشد كبير من رؤساء اتحادات بلديات عكار ورؤساء بلديات الجومة ومخاتير وفعاليات سياسية وروحية وأمنية واجتماعية.

بدأ الإحتفال بكلمة ترحيب من العريف جورج رزق فكلمة العميد وليم مجلي ممثلا فارس وجاء فيها: "شرّفني دولة الرئيس عصام فارس وكلّفني أن أُرحّب بكم في دارته كبير ترحيب. هذه الدار التي تكبر وتتبارك بحضورِكم، وهي لم تتأخّر يوماً عن فتح أبوابها لكلّ لقاء وطنيّ جامع كالذي نحن فيه. كيف لا وإن مشاركتَكم غبطة البطريرك على رأسِ هذا الحضورِ الكريمِ لدليلٌ قاطعٌ على محبّتكُم "لعكار" ولهذه الدار ومن فيها. نشارككم الرغبة في إعطاء "عكار" وأهلها كلّ اهتمام، ونعاهدكم أن تبقى وكلُّ فعالياتها الزمنية والروحية على صورة لبنان الحقيقية رسالة وطنية صادقة تعمل كلُّها لخدمة الإنسان، دون التوقّف عند طائفته أو ميوله او انتمائه... همُّنا الأول الإنسان وتطوّره، همّنا معالجة حاجاته وتلبية مطالبه وهو بحاجةٍ للكثيرِ الكثيرِ منها".

أضاف: "فكما ارتأى عصام فارس أن تكون دارته في "بينو" مكرّسة لمحبة الله وخدمة الإنسان، فإننا نتطلّع لوجودكم في هذه المنطقة العزيزة لتكون محطةً للتلاقي والعيش الواحد... نقاوم معاً ضد الفقر والعوزِ والجهل والحرمان. ولا نقبل أن تكون "عكار" ولقمة الفقير فيها بعد اليوم فداءً لهناءِ الآخرين أيًّ كانوا. لن نقبل أن تُهمّشَ وتغيّب عن تمثيلها في الحكومة وتبقى مكسر عصا لكل أوجاع الوطن، فنحن أصيلون وأصليّون، فما قُدِّم للمنطقة من المال العام لا يساوي جزءاً متواضعاً مما قدّم الخيريّون من أبنائها. نقول للمعنيّين: كفى!! كفى استعطافاً أو إذلالاً للناس! كفى حجباً للخدمات عنهم! لن نسكت عن حرمانٍ أو إهمالٍ أو استغلال ولن نسمح بإبقاء أبناء "عكار" غرباء في وطنهم.

وتابع: " غبطةَ البطريرك، كانت ولا تزال رسالة الكنيسة هي لتعميم الثقافة بشطريها الثقافة الدينيةَ والثقافةَ الوطنية. كل ذلكَ لتحصين الإنسان بالإيمان وتفعيل دوره الوطني، خياراتنا في "عكار" ثابتة الوحدة والتكامل والعيش الواحد، فكلُّنا في لبنان سواسية، وكما رسالة الكنيسة، نؤمن بالله وبعده بالولاء للوطن، ودور الكنيسة يتجلّى على المستويَين: الإيمان والمحبة والصدق، والدور الوطني في حصانة لبنان وتميُّزِه، بهما نحارب الصعاب ونقاومُ التحدّيات... نقول للقيّمين على الوطن: إحفظوا "عكار" تحفظوا لبنان! فلا ترموا أسباب ما فعلت أيديكم على الفقراء، يكفينا الصعاب المحيطة بنا اقتصادياً ومالياً ويكفيكم إهمالاً للمنطقة. فلا نريد منابر ولا ألفاظاً حماسيةً،  بل نريد حمايةَ كرامة المواطن العكاري ومستقبل أبنائه".

وختم: "أخيراً نجدّدُ الترحيب بكم صاحب الغبطة، كما نرحب بسائرِ القيادات الروحية والزمنية الحاضرة، ونتطلّع معكم بأن يرأف الرب بوطنِنا ويلهم قياديّيه الحكمة والإيمان ونعمة الخلاص، ليبقى لبنان عزيزاً و"عكار" متعافية ببركتِكم. عشتمْ، عاشت "عكار" وعاش لبنان.

 

جديدة

ثم القى الشيخ مالك جديدة كلمة واصفا المناسبة بالأمسية العاطرة الفاخرة:" وكيف لا تكون كذلك وفيها هذه القامة التي اطلت على عكار، صاحب الغبطة يوحنا العاشر، ولوكان الأمر لي لسميتك يوحنا الأول، اول انت في اطلالتك على هذه البلدة المحبة، وعلى عكار التي تحب القيم واحبت فيك قيم التواضع والأخلاق والتسامج، التي رأيناها تجللك منذ ان عرفناك، انت ياصاحب الغبطة، رمز محبة وتسامح وسلام، اهلا وسهلا بك، بين هذه القلوب، التي أحبتك، واستقبلتك بكل اطيافها، وبكل انتماءاتها، وجدت فيك القامة التي تحب، والقامة التي تقدر، والقامة التي يفتخر بها".

اضاف:" ثم في هذا البيت، في بيت فارس الوطن، وفارس عكار، وفارس العطاء، وفارس النبل، نرحب بك ، لأن هذا هو بيت وطني بامتياز، هذا بيت، غرس فسائل الخير، في ارض عكار، في سهولها وجبالها، نحن اليوم في هذه المناسبة ، ونحن في هذا البيت الكريم، وبرعاية غبطتك، نوجه التحية لصاحب هذا البيت، لهذه القامة الوطنية، التي نناشدها بلسان الجميع، أن تعود سريعا الى الوطن، واليى عكار، عكار المشتاقة، الى العطاء، والمشتاقة الى تواضعه، والى كرمه، والى تفانيه، في ما غرس في ارجائها، من معالم الخير".

ووجه جديدة  التحية الى المتروبوليت باسيليوس منصور الذي يمثل هذه الكنيسة دائما، معتبرا ان لعكار وجيهن الوجه الأول انها الأغنى في هذا الوطن، وفاء للدولة، والمؤسسات، "ومؤسسة الجيش الوطني اللبناني هي الأوفى بدماء ابنائها، وبزهرة شبابها، وهي الأغنى بقسمها الوطنية والروحية، التي تدعو الى المحبة والسلام". داعيا  السياسين جميعا كي يتعلموا من مدرسة المحبة والسلام.

تابع:" نحن الذين صارعنا الإرهاب، لأننا ما آمنا بالمرتزقة، ولا آمنا بالعصابات، وفاؤنا للدولة، ووفاؤنا للجيش، وللمؤسسات، ولكن نعلم ان الحرمان يفرض علينا فرضا، وان عكار تهمش عمدا وان عكار تنتقص من حقها، انتم اصحا ب الكلمة الحقة، نحملكم ياصاحب الغبطة ، امانة المطالبة لعكار، بإنصافها في كل المواقع، وفي كل ما تستحق، داعيا المسؤولي  للأخذ على ايدي المفسدين في الأرض، "فإن الإرهاب يهددنا في الكيان والوجود، وان الفساد ايضا، يهددنا في الكيان والوجود، وندعوا لهم جميعا ان يتفقوا سريعا، لإنقاذ الوطن والدولة".

وختم بتوجيه التحية الى هذا البيت الأصيل والى فارسه، وتحية الى كل الرجال الشرفاء على ارض عكار، خاصة المؤسسة العسكرية، من خلال الوبتها، "الوية العز التي حضرت بيننا اليوم".

 

اليازجي

 ثم القى البطريرك  كلمة وجه فيها  باسمه وبإسم الحاضرين جميعا، "تحية قلبية الى صاحب هذه الدارالكريمة الرجل الطيب، الأخ والصديق والعزيز، عصام فارس"، معربا عن عمق المشاعر في اليوم الأول للزيارة، الى عكار:" فاني وبتأثر قلبي عميق، امام هذه المحبة، يقول الكتاب المقدس، ما أحلى وما اجمل، ان يجتمع الأخوة، معا، وها نحن منذ صباح هذا اليوم، كلنا معا، مسلمين ومسيحيين، كل ابناء عكار، كعائلة واحدة فرح الواحد هو فرح الآخر، وحزن الواحد هو حزن الآخر".

تابع:"ليس بغريب احبتي ان نجتمع، نحن جميعا في هذه الدار، الكريمة، والطيبة التي تعبر عن هذا اللقاء، الذي يعبر عن العيش المشترك، عن التآلف والمحبة، هناك اشخاص لايصدقون، نسافر الى بلاد اخرى في اوروبا في اميركا، ومناطق كثيرة من العالم، للأسف الميديا والإعلام والتلفزيون، الصورة عندهم ان هذه البلاد وان هذه الديار اشخاص نتقاتل مع بعضنا، خاصة ان الدين هو سبيل للتفرقة، والى كل ما هنالك، فعندما يرون اننا كلنا مع بعضنا، وحسن الجوار وحسن العلاقة، يتفاجاؤن".

اضاف:" نعم اليوم نحن، وبعد كل ماسمعت اننا من هذه  الدار الكريمة، في اجتماعنا مع بعضنا، بكل الأطياف المجتمعة والأخوة الموجودين مع بعضنا، نوجه الى كل العالم في الداخل والخارج رسالة، مهمة جدا، نقول للعالم تعالوا وانظروا، ها نحن، هذا هو لبنان، هذا بلدنا، هذا شعبنا، هذه رسالة سلام، ورجاء، وتعزية، لأبنائنا في لبنان وفي كل الشرق، والى كل انحاء العالم"..

وتوج البطريرك اليازجي الى عصام فارس قائلا:" الصديق والعزيز عصام فارس، اذا اردت ان اتكلم عنه، فإننا لا نجد، الكلمات التي قد تعبر، عن ما احمل في داخلي، من مشاعر تجاه شخصه الكريم، الحبيب، عصام فارس، ساقول امرين، اولا عصام فارس، ونعم الإنسان الذي عرف قيمة الوطن، والإنسان، كلنا نعرف ماذا قدم، ومازال يقدم، وايضا عندما كان نائب رئيس الحكومة، الجهد الكبير الذي بذله، في مجلس الوزراء، والذي اراد ان يكون، خادما حقيقيا لعكار ولكل لبنان، عصام فارس، نتكلم عن العطاء، لكن عطاء عن عطاء يختلف، الرسول بولس يتكلم في رسائله، عن المعطي، وهي صفة حلوة كثيرا، وأراها في عصام فارس، المعطي المتهلل، في لغة الأخذ، في لغة العطاء، ومنطق العالم هو المصلحة والأخذ، ومنطق العطاء قد يبدو غريبا في بعض الأحيان، لأن فيه خسارة، لأن الإنسان يأخذ من ما عنده ويعطيه للآخرين، بأي منطق هذا، ولكن في الإنجيل، هناك هذا التأكيد، ان هذا الذي يعطي، من يعطي بتهلل، بفرح، مغبوط، هذا هو عصام فارس، الذي يفرح من الداخل عندما يمسح عن وجه تعب، او يساعد شخصا محتاج، بأية مساعدة كانت، فمن هذه الدار الكريمة، اتوجه اليه بالتحية القلبية، وبالدعاء القلبي، وبركة الرب، له ولكل عائلته، عظيم الخيرات السماوية والأرضية، زالتوفيق والمجاح، المضطرد والمتزايد".

وتمنى اليازجي " ان يكون دولته في لبنان، ولبنان في قلبه، وان كان الآن بالجسد غير موجود معنا، لكنه موجود معنا، بالفكر والقلب والكيان، والروح، ولكل ما يمكن للإنسان ان يحمل من مشاعر".

وقدم البطريرك أيقونة السيدة العذراء هدية الى فارس تسلمها ممثله العميد وليم مجلي الذي سلم بدوره البطريرك هدية من فارس، كما قدم مجلي باسم فارس درعا تذكاريا لكل من سفير روسيا الإتحادية في لبنان الكسندر زاسبيكين، والى سفيرة فبرص في لبنان كريستينا رافتي.

 

 

 

اخبار واحداث