رأي
قراءة في واقع بينو و قبولا. 
         
 المهندس فارس فارس*

 
توجد  الانتماءات العشائرية والعائلية والحزبية والسياسية والفكرية في كل انحاء العالم، ومن الطبيعي ان يكون لكل راي وموقفه.
تتعدد الاراء وتختلف، و الاختلاف بالرأي غنى، ولكن ﻻيجب ان يصبح خلافا، أوخصاما، أوعداوة.
يجب ان نتقبل الانتقادات اﻻيجابية ﻻ السلبية ، التجريح مرفوض، مهما كانت خلفيات اﻻراء، والانتقادات،  ان نتناقش بمحبة متناهية وسعة صدر.
قدر اهل البلدة ان يقبلوا، بعضهم وان يحترموا بعضهم، وان تكون المحبة سائدة بينهم، مهما تباينت مواقعهم السياسية والمذهبية والعائلية والعقائدية، وضرورة ابتعادهم عن السلبية، ففي الاتحاد والتفاهم قوة، واﻻ الضعف والزوال.
ان القاء اللوم على الاخر، دون طرح الحلول والبدائل، موقف سلبي، وﻻيمكن لأي كان ان يعمل لوحده، فاليد الواحدة ﻻتصفق، ونتمنى على كل شخص في اي موقع كان سياسيا او ماليا او اقتصاديا او علميا ان يستغل موقعه لخدمة بلدته .
تتعدد الاسباب، التي ادت الى هجرة ابناء بينو وقبوﻻ، من طلب للعلم أوللرزق، او لأسباب عائلية واجتماعية او امنية، او لفراغها من مقومات الحياة والتسلية، فماذا فعلنا ﻻجتذاب شبابنا اليها؟
الأسئلة عديدة واﻻجابة عليها قليلة ومتعذرة، انها مسؤولية جماعية، ﻻ مسؤولية فرد واحد، الحمل على الجماعة خفيف، علينا ان نستثمر فيها، وان لم يكن الاستثمار مجديا، بالمفهوم التقليدي الاقتصادي الصرف، وقد يكون مجديا اجتماعيا ونفسيا، اذ يشعر الانسان بالسعادة والراحة لثباته في ارضه، ارض اﻻباء واﻻجداد، التي نطالب المغتربين بالعودة اليها، هذه الارض، التي بناها، وحافظ عليها اباؤنا واجدادنا، بعرق جبينهم، رغم جميع الصعاب التي اعترضتهم سابقا.
قد يسخر الجيل الجديد من هذا التعلق العاطفي بالارض والكيان،  "نحن نريد ان نعيش حيث تتأمن لنا الراحة وابواب الرزق، حيث يمكن ان نؤمن لنا مستقبلا زاهرا"، ربما انهم مصيبون ، لكن التواصل اصبح ممكنا اينما وجدنا،  فماذا فعلنا وماذا سنفعل من اجلهم، كيف نستجيب الى طموحاتهم ورغباتهم؟
ماذا سنطلب من المقتدرين ماديا وفكريا، ماذا سنطلب من الدولة ....اسئلة كثيرة والاجوبة قدتكون قليلة وغير مقنعة.
اسئلة كثيرة تطرح عن الحلول، وعلى الجميع التفكير والدعم، علينا ان نعمل ﻻ ان نتكل ، علينا ان نتوقف عن التراشق، واتهام الغير بالتقصير، فلنمد ايدينا الى بعضنا، بصدق ومحبة، ولنعمل سوية، علنا نتوصل الى انقاذ بلدتنا من الزوال، وقد ﻻنفلح! ...
 
 
*اول رئيس بلدية بعد الحرب الاهلية  1980 _  1998.

اخبار واحداث